الثلاثاء 27 مايو 2025 | 07:42 م

"الإفتاء" توضح: لا إثم في ترك صيام يوم عرفة.. والمريض معذور وله أجر النية

شارك الان

حسم الشيخ الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الجدل الدائر حول حكم ترك صيام يوم عرفة، خاصة لمن يعاني من ظروف صحية تمنعه من أداء الصوم، مؤكدًا أن هذا اليوم من الأيام المباركة، وصيامه سنة مستحبة، وليس فرضًا شرعيًا.

جاء ذلك في رده على سؤال ورد من سيدة تُدعى فاطمة من محافظة الجيزة، خلال مشاركته في برنامج "فتاوى الناس" الذي يقدّمه الإعلامي مهند السادات على شاشة قناة "الناس"، حيث قالت: "أنا مريضة ولا أستطيع صيام رمضان وأخرج كفارة، فهل يجب أن أخرج كفارة أيضًا عن يوم عرفة إذا لم أصمه؟".

وأوضح الشيخ عويضة أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة للمسلمين القادرين من غير الحجاج، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة يُكفّر السنة الماضية والباقية"، وهو ما يعكس عظيم أجر هذا اليوم، لكن مع ذلك فإن ترك صيامه لا يترتب عليه إثم ولا يستوجب كفارة، خاصة لمن كان له عذر.

وأضاف أن المريض الذي لا يستطيع الصيام، سواء في رمضان أو في الأيام التطوعية، يُعذر شرعًا، ولا يُطالب إلا بما فرضه الله عليه. ففي رمضان، إن كان المرض مزمنًا، فعليه الكفارة بدلًا من الصيام، أما في صيام التطوع كعرفة، فلا فدية عليه إطلاقًا.

وشدد أمين الفتوى على أن الله سبحانه وتعالى لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، مضيفًا: "من نوى الصيام وكان عاجزًا عنه، كُتب له أجر النية كاملة، ولا حرج عليه بإجماع العلماء".

واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد على أن الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، ومنها صيام يوم عرفة، فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، لكن من لم يستطع أداءها فلا إثم عليه، بل يُؤجر على نيته إذا كان له عذر حقيقي.


استطلاع راى

هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4675 جنيهًا
سعر الدولار 49.95 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا